Text
التحليل التقابلي بين الصفة المشبهة باسم الفاعل واسم الفاعل في قواعد اللغة العربية
ملخص الدراسة
طاهر، 2014م، التحليل التقابلي بين الصفة المشبهة باسم الفاعل واسم الفاعل في قواعد اللغة العربية ، بحث علمي، الجامعة الإسلامية الحكومية باميكاسن كلية التربية قسم تعليم اللغة العربية، المشرف الأستاذ توفيق الرحمن، الماجستير
الكلمة الرئيسية: تحليل التقابلي بين الصفة المشبهة باسم الفاعل واسم الفاعل.
يتضمن هذا البحث على ثلاثة مسائل المذكورين في حدود البحث، أولا: ما المفهوم بالصفة المشبهة باسم الفاعل ؟ ثانيا: ما المفهوم باسم الفاعل؟ ثالثا: ما التشابه والاختلاف بين الصفة المشبهة باسم الفاعل واسم الفاعل ؟.
واستخدم الباحث في هذا البحث العلمي البحث المكتبي، لذلك فالطريقة المستخدمة في جمع البيانات هي المباشرة : بأن يجمع الباحث المواد أو البيانات على مثل ما قاله وأورده الأدباء من نصوصهم وعبارتهم بدون تغيير ولا تبديل. وغير المباشرة : أخذ الباحث صلبة الفكرة واقتبس الأراء مع بعض تصريفات والزبادات.
إن التحليل التقابلي هي دراسة مقارنة للغتين أو أكثر أو للهجات مختلفة من لغة معينة يهدف ايجاد أوجه التشابه والاختلاف بينها بصورة عامة أو في جوانب لغوية معينة، إذ المقصود هذا تحليل اللغوي يجري على اللغة التي هي موضوع التعليم واللغة الأولى للمتعلم،لذلك يريد الباحث أن يقارن بين الصفة المشبهة باسم الفاعل واسم الفاعل في قواعد اللغة العربية باستخدام دراسة تحليلية التقابلية. وقد عرف أن الصفة المشبهة باسم الفاعل واسم الفاعل اسمان يعملان لفظا بعدهما وهما تشابه واختلاف كما سيأتي.
الأول: الصفة المشبهة
وهي كل صفة صح تحويل إسنادها إلى ضمير موصوفها وتختص بالحال وبالمعمول السببي المؤخر، وقيل اسم مصنوع من مصدر الثلاثي اللازم للدلالة على الثبوت والدوام. ومعموله الرفع على الفاعلية مثل مجمد حسن وجهُه، والنصب على التشبيه أو التمييز مثل أنت رفيع قدر أبيك بنصب لفظ قدر على التشبيه بالمفعولية، ومحمد حسن خلقا بنصب لفظ خلقا على التمييز، والخفض على الإضافة مثل مررت برجل حسن الوجه، ووزنه كثير جدا منها :على وزن أفعلٌ وفعلان وفعلٌ وغير ذلك.
الثاني : اسم الفاعل
إن اسم الغاعل هو من الأسماء الذي يعمل عمل فعله، وهو أنه الصفة الدالة على فاعل الحدوث الجارية مجرى الفعل في إفادة الحدوث، فقوله الدالة على الحدوث يخرج اسم المفعول، وقوله الجارية مجرى الفعل في إفادة الحدوث يخرج الصفة المشبهة بجميع أوزانها فإنها للاستمرار الدوامى وأفعل التفضيل فإنه للمشاركة والزيادة، وقيل اسم مشتق من مصدر الفعل المبني للمعلوم للدلالة على وقع منه الفعل أو قام به على قصد التجدد والحدوث. ومعموله قد يكون بأل فيعمل بلا شرط مثل هذا الضارب عمرا أمس أو الأن أو غدا، ويكون أيضا بغير أل فلزم أن يدل على الحال أو الاستقبال ويعتمد على نفي أو الاستقبال مثل ما ضارب زيد عمرا أو أضارب زيد عمرا وغير ذلك. ووزنه على وزن فاعل إن كان ثلاثيا وعلى وزن مضارعه المعلوم بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره مطلقا إن كان غير الثلاثي.
الثالث : التشابه والاختلاف بين الصفة المشبهة باسم الفاعل واسم الفاعل
إن بين الصفة االمشبهة باسم الفاعل واسم الفاعل تشابه واختلاف. أما التشابه بينهما هما اسمان مشتقان من مصدر الفعل المبني للمعلوم، ويعملان لفظا بعدهما كما عمل فعلهما. وأما الاختلاف بينهما كثير جدا، منها أن الصفة المسبهة مشتق من مصدر الثلاثي اللازم، ويجوز إضافته على فاعله مثل محمد حسن الوجه ومثل ذلك.
أما اسم الفاعل هو مشتق من مصدر الثلاثي أو غير الثلاثي متعديا أو كان لازما، ولايجوز إضافته على فاعله فلا يقال ما ضارب زيدٍ عمرا ومثل ذلك، بخلاف الصفة المشيهة فإنها يجوز كما سبق. ويجوز حذف اسم الفاعل وبقاء معموله، ولهذا أجازوا أنا زيدا ضاربه وهذا ضارب زيدِ وعمرا بخفض زيد ونصب عمر وبإضمار فعل أو وصف منون. ولا يجوز مررت برجل حسن الوجهِ و الفعلَ ولا مررت برجل وجهَه حسنِه بنصب الوجه وخفض الصفة لأنها لا تعمل محذوفة ولأن معمولها لا يتقدمها وما لا يعمل لا يفسر عاملا.
لذلك يقارن الباحث بين الصفة المشبهة باسم الفاعل واسم الفاعل، ليعرف التشابه والاختلاف بينهما كما تقدم. والله أعلم بالصواب.
Tidak tersedia versi lain